كثيرا ماسمعنا أو قرأنا عن الأساطير والأبطال الخارقين للعاده
لاأدري كم من هذه القصص حقيقيه وكم منها مجرد نسج للخيال
سمعنا عن أخيل كبطل في طرواده
وعن زورو كبطل حارب الشر بشجاعه
وعن جلجامش الملك الذي لايقهرولاننسى أبطال الأدب العربي
من عنتره الى الزير سالم
الى أبو زيد الهلالي وسيف بن ذي يزن
ومن الملاحظ أن قوه هِؤلاء كانت تتركز في
الناحيه البدنيه والقدره على القتال والقضاء على الأعداء في النهايه
أي معيار أختيار الأسطوره كان في الغالب
هو القوه الجسديه والقتاليه
كل ماسبق كان عن الزمن القديم الذي هو مختلف بكل معاييره وقيمه
ولايمكن حتى مقارنته بزمننا هذا
لكن سؤالي هنامن هو البطل الأسطوري
في زمننا هذا,زمن التكنولوجيا وزمن العولمه والقريه الواحده
زمن الأتصالات والأختراعات الهائله
والتطور المهول الذي هو في سباق دائم مع الوقت
ربما بل غيتس
رئيس شركة مايكروسوفت الأولى عالميا في مجال البرمجيات
ربما صدام حسين جيفارا أو كاسترولأنهم من صمد في وجه أمريكا وطغيانها .
ربما بيليه
مارادونا أو زين الدين زيدان
لما تميز به لعبهم لكره القدم
ربما هيفا ونانسي وأليسالتفوقهم في أساليب الأغراء والأبتذال
لذا ليس من السهل الحديث عن بطل لهذا العصرلأن كل منا يغني على ليلاه
فلم يعد هناك معيار واحد للقياس
بل المئات وأكثر بلأضافه أن الأمر قد يعاني أزدواجيه
ربما لغياب الحقائق الكامله
فهناك من يرى أبن لادن بطلابينما يراه آخر قائدا للأرهاب
أنا هنا سأضع مقياسي الخاص للبطوله
وأنا حره فيه
البطل في نظري
من عاش الرعب والخوف ومن حوله يحس بالأمان
من عاش الفقر ومن حوله كلهم أغنياء
من عاش الوحده والغربه ومن حوله يعيش في عائله
من عاش في مرض وألم ومن حوله أصحاء
من عاش في عفاف وشرف ومن حوله غارق في اللذات
من قال الصدق وتمسك بمبادئه ومن حوله غارق في بحر النفاق
البطل ذلك الطفل الذي بدلا من أن يعيش طفولته
عاش في خوف ورعب بين صوت الرصاص
وصوره الجثث والدمار
وتلك الأم التي بدلا من أن ترى أولادها
يكبرون
أمامها تراهم يموتون
هؤلاء هم أبطالي
ماذا عنكم


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق