صبح ومسا
شغله مبارح في التلفزيون ضحكتني
قال عاملين مقابله مع واحد شغله منسق زهور
نازل يشرح عن الورد وتحت أسمه مكتوب:حسين أبو ورده
أول مره بتزبط أسم على مسمى
أو مسمى على أسم
مثل المواسرجي عوامه أبو جلده
والكهربجي مصباح أبو نور
والنجار خشاب المسمار
الكوافير مقص أبو شعره
لـم يـكن هـنـاك كـمـبـيـوتـر زمـان وكـان يـقـوم بـكـتـابـة أسـطـر الـجـريـدة مـوظـف يـدعـى عـامـل الـجـمـع . وكـان عـنـدمـا يـخـطـىء يـتـلـقـى الـتـوبـيـخ ولـكـن كانـت هـنـاك أخـطـاء تـكـلـف عـامـل الـجـمـع عـمـلـه وأحـيـانـا ً كـثـيـرة الـسـجـن وأحـيـانـا ً الـذهـاب وراء الـشـمـس . وقـد إخـتـرت لـكـم بـعـضـا ً مـن الـنـوع الأخـيـر والـذى كـان مــُـبـكـيأ ومــُـضـحـكـا ً فـى نـفـس الـوقـت .
سـافـر الـرئـيـس عـبـد الـنـاصـر إلـى الـهـنـد فـى نـفـس الـيـوم الـذى إسـتـطـاعـت فـيـه أجـهـزة الأمـن قـتـل سـفــّـاح هـارب فـى الـصـعـيـد . وأرسـل رئـيـس الـتـحـريـر الـخـبـريـن إلـى عـامـل الـجـمـع الـذى نـسـى أن يـضـع فـاصـلا ًّ بـيـن الـمـانـشـيـت والآخـر . وظـهـر مـانـشـيـت الـجـريـدة فـى الـيـوم الـتـالـى كالآتـى :مـصــرع الـسـفــّــاح عـبـد الـنـاصـر فـى الـهـنـد وطـبـعــا ً أخـونـا عـامـل الـجـمـع راح ورا الـشـمـس .
*****************
فـضـيـحـة أخـرى حـصـلـت عـنـدمـا قـامـت وزيـرة الـشـئـون الإجـتـمـاعـيـة بـجـولـة فـى مـحـافـظـة الـبـحـيـرة وكـان مـن الـمـفـروض أن يـكـتـب عـامـل الجـمـع : " وزيـرة الـشـئـون تـتـجَــوّل فـى الـبـحـيـرة " ولـكـن ظـهـر الـمانـشـيـت فـى الـيـوم الـتـالـى كالآتـى : وزيـرة الـشـئـون تـتـبّــوّل فـى الـبـحـيـرة ولـلـحـقـيـقـة طـلـبـت الـوزيـرة الـعـفـو عـن عـامـل الـجـمـع .
***************************
الـفـضـيـحـة الـمـضـحـكـة والـمـؤسـفـة الأخـيـرة حـدثـت عـنـدمـا ذهـب شـخـصا ً إلـى الـجـريـدة لـيـنـشـر نـعـيـا ً لأخـاه وكـان الـوقـت لا يـسـمـح بـنـشـر الـنـعـى فـى الـيـوم الـتـالـى فـدخـل إلـى رئـيـس الـتـحـريـر مـتـوسـلا ً فـأخـبـره رئـيـس الـتـحـريـر بأنـه سـيـنـشـره إذا كـان هـنـاك مـكـانـا ً لـه فـى صـفـحـة الـوفـيـات ثـم وضــع تـوقـيـعـه فـى أسـفـل الـنـعـى مـصـحـوبـا ً بـشـرط " إن وجـد لـه مـكـان " وأخـطـأ عـامـل الـجـمـع فـظـهـر الـنـعـى فـى الـيـوم الـتـالـى وفـى نـهـايـتـه الـسـطـر الـتـالـى : أسـكـنـه الـلـه فـسـيـح جـنـّاتـه إن وجـد لـه مـكـان.
***************************************
كتبت الأهرام عنواناً لأحد مقالاتها يقول"الأهرام تثني على عمة الشيخ الخضري الكبيرة بدلاً من تثني الأهرام على همة الشيخ ،،والمصيبة ان عمة الشيخ كانت كبيرة فعلا،وفي خبر قديم نشرته الصحافة المصرية عن سلطان باشا الأطرش الذي جاء راكباً جواده جاء الخبر سلطان باشا راكبا جرادة.
*********
ونشرت إحدى الصحف برقية رسمية في معرض تبادل رسائل بين الرؤساء مع رئيس دولة أخرى نشر نصها يقول "وأضرع إلى الله العلي القدير أن يمن عليكم بـ (الشقاء) العاجل بدلاً عن ،،،،الشفاء العاجل ونشرت الصحيفة إعلانا يقول يسر الشركة أن تلعن عملاءها الكرام" بدلا عن "تعلن لعملائها الكرام"
ولم يسلم الرئيس المصري الراحل أنور السادات من الأخطاء، حيث نشرت جريدة عربية حديثا معه على صفحتين جاء في عنوانه خطأ مطبعي، حيث ظهر العنوان كالتالي «الرئيس المدمن يتضاءل بالبيض المحلي» والصحيح «الرئيس المؤمن يتفاءل بالبيض المحلي».
وكان السادات يحب أن يلقب بالرئيس المؤمن، خطأ آخر حدث مع السادات حيث تداخل خبران أحدهما من صفحة الأدب والآخر من صفحة السياسة، فظهر الخبر كالتالي «أصدر الرئيس العاشق الولهان قرارا بـ ...»
ومن عبد الناصر إلى صديقه المشير عبد الحكيم عامر، الذي انتحر بعد هزيمة يونيو 1967 حيث نشرت إحدى الصحف خبر حضوره إحدى المناورات العسكرية هكذا «المشير عامر انتقل بعد المناورة إلى تل أبيب»، لكن أعداد الصحيفة صودرت بواسطة صلاح نصر ورجاله لتعود بعد تصحيح الخبر «المشير انتقل بعد المناورة إلى تل قريب».
******************
وقد يؤدي سوء الفهم أحيانا إلى مواقف أكثر طرافة، حيث كتب أحد المحررين يصف حادثة مرورية تسببت في سقوط جندي من فوق دراجته البخارية «انقلاب عسكري في مدينة» وهو ما فهم على أنه انقلاب على السلطة قام به العسكريون.
و قد نشرت إحدى الجرائد أعلانا للترويج لها جاء فيه أنها «أوسخ الصحف انتشارا» والصحيح أنها «أوسع» الصحف، لكن الخطأ المطبعي آثر أن يبدل العين بالخاء. ونشرت جريدة الأهرام في العهد الملكي في باب التشريفات خبرا يقول «استقبل جلالة الملك فؤاد ضيوفه في قصره العاهر والصحيح «قصره العامر».
****************
لكن أطرف الأخطاء هو ما نشرته صحيفة أمريكية عام 1875 خطأ عن وفاة الأديب الكبير فيكتور هوجو، وبعد عشر سنوات مات هوجو فعلا، فكتبت الصحيفة عنوانا كبيرا «نحن أول من أعلن وفاة هوجو».
وأحيانا يصادف أن يكون الخطأ المطبعي مطابق للواقع الذي تريد الصحف تغييره، وهو ما حدث عندما نشرت إحدى المجلات المصرية الكبرى موضوعا بعنوان «مجلس الوزراء يقرر تحجيم الأسعار» لكن العنوان نشر هكذا «مجلس الوزراء يقرر جحيم الأسعار».
ومن الأخطا الطريفة ما يرويه الكاتب الكبير الساخر أحمد رجب حيث أجرت معه إحدى الصحف حديثا مطولا، ونشرته مرفقا بصورة زعيم المافيا الشهير «جياكومو منجوزي»، وتداركت الجريدة الخطأ في العدد التالي معتذرة، ونشرت صورة أحمد رجب لكن أسفلها هذه المرة اسم «جياكومو منجوزي».