الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

طلق خمس نسوة
قال الأصمعي : قلت للرشيد يوماً بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلاً من العرب طلَّق خمس نِسوةٍ ،
قال الرشيد : إنما يجوز ملك رجل على أربع نسوة فكيف طلَّق خمساً،
قلت : كان لرجلٍ أربع نسوة ، فدخل عليهن يوماً فوجدهن متلاحيات متنازعات
وكان الرجل سيء الخلق ـ فقال : إلى متى هذا التنازع ؟
ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك ـ يقول ذلك إلى لإمرأة منهن اذهبي
فأنت طالق !فقالت له صاحبتها : عجّلت عليها بالطلاق ،
ولو أدّبتها بغير ذلك لكنت حقيقاً ، فقال لها : وأنتِ أيضاً طالق !
فقالت له الثالثة : قبّحك الله ! فو الله لقد كانتا إليك مُحسنتين ،
وعليك مفضلتين ! فقال وأنتِ أيتها المعدِّدة أيادِيهما طالقٌ أيضاً ،
فقالت له الرابعة ـ وكانت هِلالية فيها أناةٌ شديدة – ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك
إلا بالطلاق ! فقال لها : وأنت طالقٌ
أيضاً ! وكان ذلك بسمع جارة له ، فأشرفت عليه وقد سمعت كلامه ،
فقالت :والله ما شهدت العرب وعلى قومك بالضعف
إلا لما بلوه منكم ووجدوه منكم ،
أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدةٍ !
قال : وأنتِ أيتها المؤنٍّبةُ المكلَّفة طالق ، إن أجاز زوجك !
فأجابه من داخل بيته : قد أجزت ! قد أجزتُ .

ليست هناك تعليقات: